قال إنه آخر تحذير لكل هؤلاء المتاجرين بمستقبل الوطن وبمصلحته العليا.. ڤايد صالح:قايد صالح في كلمته الافتتاحية خلال ترؤسه بالنادي الوطني للجيش ببني مسوس
المطالبة بالدولة المدنية وليس الدولة العسكرية.. أفكار مسمومة أملتها دوائر معادية للجزائر
كل كلمة طيبة تقال في الجيش ستزيده شموخا على شموخ، وكل إساءة مغرضة وباطلة في حقه لن تنقص من قدره شيئا
كل من تنصل من الفضائل الجهادية الحقيقية وضع نفسه في خانة المفسدين.. والرجال معادن كما يقال
أيعقل أن يكون من تجرأوا على الراية الوطنية وأساؤوا احترام العلم الوطني بمثابة المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي
العصابة لا يزال لديها أتباع وتعمل جاهدة على التغلغل في المسيرات وتسعى إلى اختراق صفوفها والتأثير على طبيعة المطالب الشعبية المشروعة
أكد نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح، أن مواقف القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي هي مواقف ثابتة وصادقة حيال الوطن والشعب منذ بداية الأزمة وإلى غاية اليوم.
وقد شدّد على أن هناك عقبات يحاول الرافضون للسير الحسن لهذا المسار الدستوري الصائب وضعها في الطريق، على غرار رفع شعارات كاذبة ومفضوحة الأهداف والنوايا .
مثل المطالبة بالدولة المدنية وليس الدولة العسكرية، معتبرا إياها أفكارا مسمومة أملتها عليهم دوائر معادية للجزائر ولمؤسساتها الدستورية، دوائر تكنّ حقدا دفينا للجيش الوطني الشعبي.
وقال الفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، في كلمته الافتتاحية خلال ترؤسه بالنادي الوطني للجيش ببني مسوس.
مراسم حفل تسليم جائزة الجيش الوطني الشعبي لأفضل عمل علمي وثقافي وإعلامي لسنة 2019 في طبعتها الثامنة:
«إنكم تعلمون جميعا أن مواقف القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي هي مواقف ثابتة وصادقة حيال الوطن والشعب منذ بداية الأزمة ومرورا بكافة مراحلها وإلى غاية اليوم.
هذا الثبات في الرأي والموقف يأتي من ثبات المبدأ الوطني الذي تتبناه المؤسسة العسكرية والرامي أساسا إلى مراعاة مطالب الشعب.
وتطلعاته المشروعة أثناء التعامل مع مجريات إيجاد الحلول الدستورية لهذه الأزمة السياسية.
الرئاسيات هي مفتاح حقيقي للولوج إلى بناء دولة قوية ذات أسس سليمة وصحيحة
وتابع الفريق قائلا: «في هذا السياق، تندرج المقاربة المعقولة التي تضمّنها الخطاب الأخير لرئيس الدولة فيما يتعلق بالجهد الواجب بذله من أجل إخراج البلاد من أزمتها الحالية.
فإننا بقدر ما نشجعها ونؤيد محتواها، فإننا نرى في مسعاها أنها خطوة جادة ضمن الخطوات الواجب قطعها على درب إيجاد الحلول المناسبة لهذه الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد.
هذه الحلول التي نعتبر في الجيش الوطني الشعبي، أن الانتخابات الرئاسية المقبلة هي ثمرتها الدستورية والشرعية الأولى.
ونعتبر أنها تحمل في طياتها ما يكفل مواصلة أشواط إرساء قواعد دولة الحق والقانون التي تسودها النهضة الاقتصادية والرخاء الاجتماعي والتماسك المجتمعي.
ويخيم عليها الأمن والاستقرار، هذه الانتخابات الرئاسية التي نعتبرها مفتاحا حقيقيا للولوج إلى بناء دولة قوية ذات أسس سليمة وصحيحة.
دولة تعمل قيادة الجيش الوطني الشعبي بكل إصرار على ضمان بلوغها في ظروف آمنة ومستقرة».
المطالبة بالدولة المدنية وليس الدولة العسكرية.. أفكار مسمومة أملتها دوائر معادية للجزائر تكنّ حقدا دفينا للجيش
وأضاف قائلا: «على الرغم من العقبات التي يحاول الرافضون للسير الحسن لهذا المسار الدستوري الصائب وضعها في الطريق، على غرار رفع شعارات كاذبة ومفضوحة الأهداف والنوايا.
مثل المطالبة بالدولة المدنية وليس الدولة العسكرية، إنها أفكار مسمومة أملتها عليهم دوائر معادية للجزائر، ولمؤسساتها الدستورية.
دوائر تكن حقدا دفينا للجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، ولقيادته الوطنية التي أثبتت بالقول والعمل إنها في خدمة الخط الوطني المبدئي للشعب الجزائري.
وأنها ثابتة الوفاء على العهد الذي قطعته أمام الله والشعب والتاريخ، هذا العهد الصادق الذي أصبح الوفاء به يقلق أتباع العصابة وأذنابها إلى درجة أنهم باتوا يقومون بحملات تشكيك معروفة المرامي.
في كل عمل تقوم به المؤسسة العسكرية وقيادتها النوفمبرية، وفي كل جهد يقوم به كل مخلص لهذا الوطن.
حيث تبنوا من أجل ذلك نهج الدعوات الصريحة إلى رفض كل عمل بإمكانه الإسهام في حل الأزمة، معتقدين أنه بإمكانهم الإفلات من قبضة القانون، إننا نحذرهم شديد التحذير.
بأن الجزائر أغلى وأسمى من أن يتعرض لها ولشعبها، مثل هؤلاء العملاء الذين باعوا ضمائرهم وأصبحوا أدوات طيّعة بل وخطيرة بين أيدي تلك الدوائر المعادية لوطننا».
كل كلمة طيبة تقال في الجيش ستزيده شموخا على شموخ.. وكل إساءة مغرضة وباطلة في حقه لن تنقص من قدره شيئا
من جهة أخرى، أكد الفريق على أن كل كلمة طيبة ومخلصة تقال في الجيش الوطني الشعبي ستزيده شموخا على شموخ، وكل إساءة مغرضة وباطلة في حقه.
لن تنقص من قدره شيئا، بل سيعرى صاحبها أو أصحابها وتكشف طينتهم الحقيقية أمام أنفسهم وأمام الشعب والتاريخ ثم أمام الله قبل ذلك وبعد ذلك.
وتابع قائلا: «إن تحذيرنا هذا يمليه علينا صلب الصلاحيات المخولة لنا وتستوجبه طبيعة المهام النبيلة والحساسة التي تشرّف الجيش الوطني الشعبي بتحمل وزرها.
هذه المهام الحيوية التي تعتبر المحافظة على السيادة الوطنية وصيانة الوحدة الترابية والشعبية للجزائر، وديمومة أمنها واستقرارها، بمثابة حجر زاويتها.
فالجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، هو قلعة شامخة البنيان وسليمة الجذور، تأسست على قاعدة تاريخية صحيحة تبعث في القلوب المخلصة .
التي ترعى للتاريخ حقه كل بواعث الفخر والاعتزاز، فكل كلمة طيبة ومخلصة تقال في الجيش الوطني الشعبي ستزيده شموخا على شموخ.
وكل إساءة مغرضة وباطلة في حقه لن تنقص من قدره شيئا، بل سيعرى صاحبها أو أصحابها وتكشف طينتهم الحقيقية أمام أنفسهم وأمام الشعب والتاريخ ثم أمام الله قبل ذلك وبعد ذلك».
مضيفا، «فكل من تنصل من هذه الفضائل الجهادية الحقيقية، فقد وضع نفسه في خانة المفسدين بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى، والرجال معادن كما يقال».
آن أوان النظر الصارم المعتمد على حماية المصلحة العليا للجزائر.. هل سيسمح الشعب الجزائري لأي كان أن يهين رايته الوطنية
وتابع قائلا: «لقد آن أوان النظر الصارم المعتمد على حماية المصلحة العليا للجزائر، بشأن اتخاذ كافة الإجراءات القانونية.
حيال كل ما يقوم به هؤلاء العملاء في حق مستقبل الشعب ومصير الوطن، والأكيد أن جهاز العدالة هو من سيقوم بالبت في مصير هؤلاء العملاء.
وسيقوم باتخاذ كافة الإجراءات العادلة، لكنها رادعة وصارمة، فمن يتجرأ على الجزائر وعلى مستقبل شعبها وديمومة دولتها.
لن يفلت من العقاب وستتولى العدالة أمره طال الزمن أم قصر، إنه آخر تحذير لكل هؤلاء المتاجرين بمستقبل الوطن وبمصلحته العليا.
هؤلاء الذين جعلوا من تجرأ على الراية الوطنية وأساؤوا احترام العلم الوطني، رمز الشهداء ومبعث فخر الأمة الجزائرية قاطبة، قلت.
هؤلاء الذين جعلوا ممن أجرم في حق الشعب والوطن بمثابة المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي، أيعقل هذا الكلام.
هل يعتقدون أنهم أذكياء إلى درجة أنه بإمكانهم خداع الشعب الجزائري بهذه الترهات والألاعيب، هل سيسمح الشعب الجزائري لأي كان أن يهين رايته الوطنية.
إنهم ليسوا أبناء هذا الشعب ولا يعرفون صلب قيمه ومبادئه ومدى تعلقه بتاريخه الوطني، وتلكم هي عقلية المفسدين.
فالعقل الفاسد سينجر عنه الرأي الفاسد والتصرف الفاسد والسلوك الفاسد، وهذه طبيعة الأشياء».
مكافحة الفساد واجتثاثه من بلادنا يُعد استمرارا طبيعيا لمحاربة مفاسد الاستعمار الفرنسي
وذكّر الفريق بأن مكافحة الفساد واجتثاثه من بلادنا يُعد استمرارا طبيعيا لمحاربة مفاسد الاستعمار الفرنسي واستمرارا أيضا لمحاربة آفة الإرهاب المقيتة.
وكما انتصر شعبنا الأبي بالأمس على الاستعمار وعلى الإرهاب، سينتصر لا محالة على آفة الفساد قائلا: «وما دمنا نتكلم عن الفساد، فإنه يتعين علينا في هذا المقام المحمود وأمام هذه الوجوه النيرة.
التذكير هنا بأن الشعب الجزائري الذي حارب مفاسد الاستعمار الفرنسي بالأمس واستطاع رفقة جيش التحرير الوطني أن ينتصر عليه بعد تضحيات جسام .
ويتغلب على كافة مفاسده متعددة الأصعدة والأبعاد، قد استطاع أيضا أن يحارب آفـة الإرهاب بكل مفاسدها وسلوكياتها الخطيرة والمقيتة.
واستطاع رفقة الجيش الوطني الشعبي أن ينتصر عليه ويجتث جذوره من هذه الأرض الطيبة، قلت، فالشعب الذي انتصر على الاستعمار وانتصر على الإرهاب.
هو الآن أمام تحدٍ آخر لا يقل خطورة ولا تهديدا عن سابقيه، إنه الفساد بكل ما تعنيه هذه العبارة من معنى، والأكيد أن ما يقوم به الجيش الوطني الشعبي في هذا المسعى هو جهد لا يضاهى.
قوامه القضاء المبرم على آخر معقل من معاقل الاستعمار في بلادنا، فالفساد هو شكل آخر من أشكال الاستعمار، إنه استعمار الذهنيات واستعمار العقول.
الذي يصيب في مقتل كل الضمائر التي لها قابلية الاستعمار، فالعصابة اليوم التي انكشف كل ما أضمرته من مفاسد، لا يزال لديها أتباع ومريدون في المجتمع.
ولا تزال هذه العصابة بصفة أوضح وأدق تعمل جاهدة على التغلغل في المسيرات الشعبية، وتسعى إلى اختراق صفوفها والتأثير على طبيعة المطالب الشعبية المشروعة.
بل ومحاولة توجيه هذه المطالب إلى الوجهة التي تتماشى مع الأغراض الدنيئة لهذه العصابة، وهو ما يستلزم، وأعيد ذلك مرة أخرى، أخذ الحيطة والحذر فيما يتعلق بتأطير هذه المسيرات».