مصر والجزائر وتونس
مصر والجزائر وتونس |
ثم فوجئوا بإشادة الإعلام الكروى المصرى بكل أشكاله بأداء ومستوى المنتخب الجزائرى.. وحين خرجت مصر من البطولة بات مصريون كثيرون يراهنون على فوز الجزائر بالبطولة لأنها فى رأيهم تستحق ذلك.. وكانت المفاجأة الأكبر حين سافر المنتخب الجزائرى إلى السويس لمواجهة كوت ديفوار، وفوجئ بشكل وحجم التشجيع والمساندة سواء هناك فى السويس أو فى أى مكان آخر فى مصر، حيث كان المصريون يصرخون بالفرحة قبل الجزائريين حين أحرز المنتخب الجزائرى هدفه، ومع كل هدف عبر ضربات الجزاء الترجيحية.. وهكذا سقطت وانهارت كل جدران التوتر والعداء.. ولم يعد هناك أى باب مفتوح أمام الشكوك وسوء الظنون والنوايا سواء كانت مصرية أو جزائرية.. ونفس الأمر جرى مع المنتخب التونسى الذى كان يواجه مدغشقر فى استاد السلام الذى بدا كأنه أحد ملاعب تونس العاصمة أو سوسة أو صفاقس.. ولم يكن الكثيرون سعداء فقط بالنجم الكبير فرجانى ساسى الذى تعاملوا معه باعتباره نصف تونسى ونصف مصرى أيضا بعد أدائه المميز مع نادى الزمالك.. وإنما سعداء أيضا بمنتخب عربى آخر يتأهل لقبل نهائى البطولة.. وأصبح الرهان المصرى الآن أن يتأهل المنتخبان العربيان لنهائى البطولة، ليبقى اللقب الإفريقى عربيًّا سواء للجزائر أو تونس.. وهكذا مثلما تتحول كرة القدم أحيانًا إلى قنبلة غضب وكراهية.. فإنه بإمكانها أيضا أن تصبح وردة حب ودعوة سلام واحترام للجميع.
نقلاً عن المصري اليوم