جزائريون يصرون على مطلب التغيير في الذكرى الأولى للحراك الشعبي
جزائريون يصرون على مطلب التغيير في الذكرى الأولى للحراك الشعبي |
الذكرى الأولى للحراك الشعبي في الجزائر
لقد دخل الحراك الشعبي بالجزائر العاصمة و جميع ولايات الجزائر، أمس، عاما كاملا من النشاط، معلنا بذلك حلول ذكراه الأولى منذ بداية الحراك الشعبي، يوم 22 فيفري من السنة السابقة، حيث أن المواطنون عبر ولايات الوطن كانو في موعد هذا الحدث من التاريخ السياسي للبلاد، الذي قرر فيه رئيس الجزائر، عبد المجيد تبون، اعتباره يوما وطنيا للأخوة والتلاحم بين الشعب و الجيش من أجل الديمقراطية، و خرجوا في مسيرات شعبية، مجددين بذلك العهد على التمسك بمطلب التغيير الشامل في إطار السّلمية، ومنادين بمزيد من المكاسب السياسية وبناء جمهورية ديمقراطية بمؤسسات دولة قوية نابعة من الشعب. كما شدّدوا أيضا على ضرورة إطلاق جميع المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي.
بالعاصمة، خرج ألاف المواطنين من مختلف الشرائح، أمس، في إطار الجمعة الـ53 من عمر هذا الحراك، والذي كان استثنائيا و متميزا، لتزامنه مع حلول الذكرى الأولى له، في مسيرات شعبية كبيرة، ضرب من خلالها المتظاهرون، مثالا قويا في الحفاظ على طابع السلمية و التضامن بين أفراد الشعب، و الاتفاق على ضرورة بناء دولة قوية تضمن حقوق كل الأفراد دون إقصاء أو أي تهميش.
وعرفت ساحتا البريد المركزي و أودان بقلب الجزائر الوسطى وضواحيها، منذ صبيحة أمس، توافدا شعبيا كبيرا للمواطنين من مختلف الفئات العمرية، ومن شتى الولايات المجاورة، كالبويرة، و بومرداس، و تيزي وزو، و سطيف، و برج بوعريريج...، لتجديد العهد مع مطلب التغيير السياسي الشامل، والتمسّك بالمطالب التي تم رفعها يوم بداية هذا الحراك في 22 فيفري، كبناء دولة مدنية بمؤسسات قوية، نابعة من سلطة الشعب، و مواصلة الحرب المفتوحة على الفساد و المفسدين، و التعجيل في اطلاق سراح المعتقلين السياسيين الآخرين الذيم لم يشملهم الإفراج.
و سار هؤلاء المتظاهرون، بعد انقضاء صلاة الجمعة مباشرة، في مسيرات كانت شوارع قلب العاصمة مسرحا لها، على غرار عسلة حسين، و زيغود يوسف، و حسيبة بن بوعلي، و ديدوش مراد، وسط تعزيزات أمنية مكثفة لعناصر الشرطة و قوات مكافحة الشغب، التي حضرت بقوة لتأمين و مرافقة المتظاهرين، لمنع أي انزلاقات أو محاولات التشويش على الحراك الشعبي، خاصة في هذا الظرف الذي يعد إستثنائي. حيث ردّدوا شعارات تدعو لبناء دولة مدنية، و تطالب بمواصلة محاسبة المسؤولين الفاسدين، و إستعادة الأموال المنهوبة... و غيرها من الشعارات الأخرى، كما حملوا رايات تنادي بالإفراج عن الموقوفين ككريم طابو، و فضيل بومالة، ... و غيرهم من النشطاء السياسيين الذين إعتبروهم جزئا هاما من الحراك الشعبي.
وأكد الكثير من المتظاهرين، خاصة الشباب منهم في هذا الإطار، أن خروجهم للجمعة الـ53 من عمر هذا الحراك الشعبي، الذي تزامن مع الذكرى الأولى له، لم يكن احتفالا محضا به، بقدر ما هو محطة هامة، لكي يتم تجديد العهد مع المطالب المرفوعة، و التمسّك بمبدأ التغيير الشامل، مؤكدين أن مسيرات الحراك الشعبي لن تتوقف، الى غاية الاستجابة لجميع المطالب التي قد رفعها الشعب. واعتبروا أن النتائج و المطالب التي تم تحقيقها لحد الآن، غير كافية على حسبهم. و من جهتها، كانت قوات الشرطة في مستوى هذا الموعد، حيث رافقته بكل سلمية و حكمة، و حالت دون وقوع أمور قد تؤثر عن مجرى هذا الحراك، و هذا رغم بعض المحاولات التي تسعى بكل ما أوتيت من قوى و إمكانيات لتوشيه ذلك. كما حرصت على الحفاظ على الوحدة بين أفراد الشعب.
قد يهمك أيضا : اعلان عن توظيف في شركة نفطال شهر فيفري و مارس - 1092 منصب عمل في العديد من التخصصات والمستويات
إعلان عن توظيف محاسب عام في شركة ال ريك الحراش ولاية الجزائر
إفتتاح باب التسجيل في الدرك الوطني