شهر رمضان في زمن الكورونا
 |
| شهر رمضان في زمن الكورونا |
السلام عليكم و مرحبا بكم متابعينا و زوار مدونة الأرباح.
موسم رمضان في زمن فيروس الكورونا
إن موسم رمضان هذه السنة ليس كباقي مواسم رمضان السابقة، ففي مامضى عندما كان يأتي شهر رمضان المبارك، كنا نجد في النهار محلات الحلويات مفتوحة(الزلابية، السيجار، الشامية....) و الناس متدافعة عليها لكي تشتري من هذه المحلات، كما تجد المساجد مملوؤة للصلاة و تلاوة و حفظ القرآن، و تجد الأطفال فارحين مسرورين بقدوم شهر رمضان المبارك و تجدهم يلعبون في الأحياء و عند قروب وقت أذان المغرب تجد الناس ذاهبة إلى المساجد للصلاة، و عند أذان المغرب و بعد الصلات يأتي وقت الإفطار بعد صوم يوم كامل عن شرب الماء و أكل الطعام و عن القيام بالمعاصي و هنا تجتمع العائلة على مائدة واحدة و بعد الإفطار و مشاهدة مسلسلات و برامج رمضان يخرج الناس للشوارع فتجدها مزدحمة كأنك في النهار و تمتلئ المقاهي و تجد المصلين خارج المساجد بسبب إزدحامها يصلون صلات التراويح كما تجد برامج لسهرات رمضان في المسارح بحضور مصرحيين أو ممثلين و حتى مغنيين لترفيه عن الناس و لكن شهر رمضان هذه السنة ليس كباقي أشهر رمضان السابقة ففي هذا الشهر و بسبب فيروس كورونا المستجد أصبحت الشوارع خاوية و الأسواق خالية و المساجد مغلوقة لكي لا يتفشى هذا الفيروس أكثر و للوقاية منه فمحلات الحلويات التي كانت مزدحمة بكثرة الزبائن لم تصبح كما كانت لأنها لم تفتح أبوابها خوفا من تفشي فيروس كورونا أكثر و أكثر، و المساجد التي كانت مملوئة أصبحت مغلوقة و أسواق الخضر و الفواكه التي لم نكن نجد مكانا لنمر منه من كثرة الإزدحام أصبحت مهجورة و الأطفال الذين كنا نجدهم يلعبون كلما مررنا على حي من الأحياء لم يعد لهم وجود و هم في منازلهم لا يخرجون و الأشخاص الذين كانو ينتضرون أذان المغرب للصلات في المسجد أصبحو ينتضرونه للصلات في المنزل و حتى التراويح التي كان المسلمون ينتضرون قدوم شهر رمضان لصلاتها في المساجد أصبحت تصلى في المنازل، كما أن الخروج من المنزل أصبح ممنوعا في الليل بسبب قانون حضر التجوال، و بنة شهر رمضان المبارك هذه السنة إختلفت كليا على ماعهدناه سابقا و رمضان هذه السنة سيبقى في الذاكرة بسبب إختلافه عن المواسم الأخرى و كل هذا بسبب فيروس كورونا الذي لم يجدو له دواء حتى الآن.
